بعد أن أصاب فيروس كورونا عشرات الآلاف من الاشخاص حول العالم، إلا اننا حتى الان ما زلنا لا نعلم سوى قليل من المعلومات حول هذا الفيروس شديد العدوى.
حيث قد ظهر تفشي هذا المرض الشبيه بالإنفلونزا، والمعروف عالميا
الآن باسم Covid-19،
لأول مرة بين مجموعة من مرضى الالتهاب الرئوي في ووهان الصينية في أواخر ديسمبر2019 ثم انتقل إلى أوروبا والأمريكتين وانتشرت العدوى بسرعة كبيرة بهم.
وقد وجدت أحدث الدراسات أن خطورة هذا الفيروس تكمن في أن المصابين به يمكنهم نقل العدوى إلى الآخرين حتى قبل أن تظهر عليهم أعراض المرض، وقد يستغرق الأمر
نحو 5 أيام قبل ظهور علامات مثل ارتفاع درجات الحرارة والسعال والاسهال.
واسفرت الدراسات عن أن هذه السلالة الجديدة (فيروس كورونا)،
تدمر جسم الإنسان، مما يفسر تعرض كبار السن والأفراد الذين يعانون من ظروف صحية موجودة
مسبقا كضعف المناعة لخطر الوفاة، ويعتقد الخبراء أن الفيروس يمكنه أن يعيش داخل الجهاز
التنفسي لمدة 5 أسابيع على الأقل.
وقد أدى انتشارهذا الوباء العالمي إلى حظر السفر بين الكثير من
الدول وإغلاق الحدود والمدارس والمتاحف في عدد من كبير جدا الأماكن حول العالم، خاصة في إيطاليا التي وضعت
سكانها البالغ عددهم 60 مليون نسمة قيد حجر صحي غير مسبوق تاريخيا.
وما يزال الباحثون حول العالم حتى الان يدرسون كيفية مهاجمة
الفيروس للجسم وكيف يمكن علاجه وما إذا كانت هناك أي آثار طويلة المدى، وسط تدابير
جذرية للحد من انتشار Covid-19 ، وقدم الأطباء في الصين وتحديدا في ووهان ومقاطعة هوبي المحيطة بها، والتي
كانت نقطة الصفر لظهور وتفشي الفيروس، العديد
من الإجابات حول كيفية مهاجمة الفيروس للجسم.
ويصيب هذا المرض
الجسم عن طريق إصابة الفيروس الأنسجة والممرات الهوائية بعمق داخل الرئتين، وتشبه أعراضه
الأولية الإنفلونزا العادية، والتي تشمل الحمى والسعال الجاف والتعب العام بالجسم وضيق
التنفس.
ويعاني بعض الناس المصابين بالفيروس من آلام في العضلات وسيلان في الأنف
أو إسهال والتهاب في الحلق ، ويمكن أن يتطور المرض إلى التهاب رئوي وفشل الجهاز التنفسي
في الحالات الشديدة، حيث يمكن وقتها أن يصاب المريض بأخر مرحلة وهي متلازمة الضائقة
التنفسية الحادة ويموت.، وتظهر الأشعة المقطعية لرئتي مرضى فيروس كورونا بقعا بيضاء
تشير إلى عتامة الزجاج المصنفر (Ground-glass
opacity) أو الموائع (fluid)، والتي تصبح أكثر كثافة بمرور الوقت، وكانت
مماثلة لأولئك الذي أصيبوا بالسارس أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وتقول وزارة الصحة البريطانية عبر موقعها على الإنترنت، إن أعراض فيروس كورونا النموذجية، تشمل على الحمى والسعال الذي قد يتطور إلى التهاب رئوي
حاد يسبب ضيق التنفس وصعوبات في التنفس، ويمكن للفيروس أن يسبب أعراض أكثر حدة لدى
الأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية أخرى مثل الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة وكبار السن،
وأيضا الذين يعانون من حالات طويلة الأمد مثل مرض السكري والسرطان وأمراض الرئة المزمنة.
أما عن قدرة المرض
على قتل المصابين فيقول رؤساء الصحة البريطانيون إن معظم الأشخاص الذين يصابون
بالفيروس سيعانون من أعراض خفيفة فقط، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يتعافى نحو
80% من المرضى دون الحاجة إلى علاج متخصص. ويعاني واحد من كل ستة تقريبا من حالة خطيرة
وصعوبات في التنفس، والأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم كبار السن والذين يعانون من مشاكل
صحية اخرى مثل السكري وأمراض القلب.
وعن كيفية انتشار الفيروس، فما يزال الخبراء
حول العالم يحققون في كيفية انتشار الفيروس، ولكنهم يعتقدون أنه ينتشر في غالب
الاحيان عن طريق العطس أو رذاذ السعال من الشخص المصاب، وما يمكن أن يدخل
عن طريق لمس الوجه من الفم أو الأنف أو العيون، ومن ثم تغزو جزيئات الفيروس الخلايا
البشرية وتتكاثر، ما يتسبب في تطور العدوى وانتشارها في الجسم، وبمجرد دخول الرئتين،
يمكن أن يسبب الفيروس أضرارا خطيرة ويصبح مهددا المريض مهدد بالموت، حيث أنه يمكن امتلاء
الرئتين بالسوائل والخلايا الميتة، مما يعيق تزويدهما بالأكسجين في الدم وإزالة ثاني
أكسيد الكربون.
وقال مسؤولو الصحة إن خطورة هذا الفيروس، أنه يمكن أن يعيش
على الأسطح الصلبة مثل البلاستيك والاخشاب أو خلاف ذلك لمدة تصل إلى 72 ساعة و
يعيش على الأسطح الناعمة لمدة 24 ساعة.
اما عن كيفية علاج هذا الفيروس، فأنه لا يوجد علاج محدد له حتى الان وقد يستغرق الأمر عاما
على الاقل قبل طرح العلاج المناسب للاستخدام العام، فيما تؤكد المنظمات الصحية على
أن المضادات الحيوية لا تساعد في علاج هذا الفيروس، وتؤكد على أن المرض بفيروس
كورونا يحتاج إلى إجراءات لتخفيف حدة الأعراض
بينما يحارب الجسم المرض، بالإضافة إلى ضرورة البقاء في عزلة، بعيدا عن الآخرين حتى
يتعافى.
وفي النهاية فأننا نتمنى لجميع البشر حول العالم أن
ينعموا بالصحة والسعادة وأن نتجاوز جميعا تلك المحنة وأن يكشف الله عنا جميعا هذه
الغمة ويتولانا برحمته ويدبر لنا الامر ويصلح لنا الشأن ويصبح الغد مشرق وننتصر
على هذا العدو الغاشم و ندعوا كل من يقرأ هذا المقال أن يدعو للجميع بالسلامة .
تعليقات
إرسال تعليق