اجلس الان في منزلي الصغير مع ابنائي وزوجتي مثلي كمثل الكثرين من الناس في كل ارجاء الدنيا يجمعنا الخوف والرجاء، اليأس والامل، وننتظر ونسأل انفسنا ماذا بعد كورونا؟
لقد كنا نعيش جميعنا الحياة بكل تفصيلها قبل حلول هذا الزائر ثقيل الدم
او ما يعرف بـ "فيروس كورونا القاتل" الذي دخل علينا ونحن في غفلة من
أمرنا، ولكن دعنا نقول ان كلا منا لم يكن راضي عن حياته من قبل وكنا جميعا نشكو من
الروتين والزهق، لم نكن نعلم أننا نعيش في نعم كثيرة كان يجب علينا أن نحمد الله
تعالى عليها ونسعى الى ارضائه وشكره بكل الطرق الممكنة حتى يديم علينا النعم
والفضل الكبير، ومن هنا يأتي السؤال هل هذا عقاب من الله لكي نعود اليه ونستغفره
ويراجع كلا منا حياته وينظر في ما مضى منها ويعرف ماهي اخطائه ويعمل جاهدا على
علاجها.
وحيث أن ما يحدث الان هو امرا جلل ارعب العالم كله وافزعه ومن ثم فأنه يجب
على دول العالم كلها أن تراجع نفسها خاصة الدول العظمى لان من عجائب هذا الامر انه
ساوى بين الجميع وجعل العالم كله كما يقولون في مركبا واحد، ومن ثم فأني ادعو
الجميع الى ترك العنف والحروب وعدم التحكم في مصير البشر الا بالحق والعدل وكف
الظلم حتى يسود الحب والوئام ويعم الخير، ومن عظيم هذا الامر أيضا أنه اظهر للجميع
اهمية العلم والعلماء وأن هؤلاء هم من يستحقون كل الدعم والمساندة في كل الاوقات
حتى تتقدم الدنيا، وفي النهاية يجب أن نركز جميعا ونعلم أن الله تعالى على كل شيء
قدير فهو الغالب فوق عباده وهو القادر على كشف الضر ومن ثم وجب علينا جميعا أن
ندعوه ونتضرع اليه بالدعاء حتى يكشف عنا جميعا البلاء والوباء في كل أرجاء الدنيا، وأن يشفي من اصابه المرض ويرحم من توفوا جميعنا وينزل الصبر على زويهم فنحن سائر البشر، لا حول لنا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
بقلم العبد الفقير/محمد جوهر
تعليقات
إرسال تعليق